الثلاثاء , 19 مارس 2024

الكوليسترول أسباب ارتفاع الكوليسترول في الدم وطريقة تخفيضه

الكوليسترول أسباب ارتفاع الكوليسترول في الدم وطريقة تخفيضه، في هذه المقالة سنتعرف على نسبة وأنواع الكولسترول النافع والضار في الدم مع طريقة التشخيص عن طريق فحص الدم، بالاضافة الى طريقة تخفيض النسبة عبر إتباع حمية غذائية معينة وطريقة العلاج بالادوية وبعض الامراض الخطيرة التي قد يسببها الكوليسترول المرتفع.

أسباب ارتفاع الكوليسترول في الدم وطريقة تخفيضه

ما هو الكوليسترول النافع والضار

الكوليسترول هو أحد المواد الشمعية الشبيهة بالدهون التي يصنها كبد الإنسان أو يمكن لجسم الانسان الحصول عليها من بعض الأغذية الطبيعية كاللحوم والزيوت المشبعة بالدهون، ويعتبر الكوليسترول أحد المركبات المهمة في تركيب الجدار الخلوي للخلايا وعنصر مهم في تصنيع بعض الفيتامينات والهرمونات.

الكوليسترول النافع HDL: باعتبار الكوليسترول مادة شمعية فهو غير ذائب في الدم وإنما يُحمل على أنواع خاصة من البروتينات تُسمى البروتينات الدهنية والتي من جملتها البروتينات الدُهنية عالية الكثافة ويُسمى “البروتين النافع” HDL، بحيث لديه القدرة على نقل الكوليسترول إلى الكبد ليُعاد تصنيعه.

الكولسترول الضار LDL: بالإضافة الى الدهون منخفضة الكثافة LDL وتسمى البروتينات “السيئة” وذلك لارتباط الأخيرة بشتى الأمراض التي تحدث بسبب ارتفاع الكوليسترول، ويُعرف ارتفاع الكوليسترول بأنه ارتفاع في البروتين الدهني السيء أو انخفاض في البروتين الدهني الجيد.

أسباب ارتفاع الكوليسترول في الدم

بالنظر دائمًا إلى مستويات العناصر في الجسم فإن السبب الأساسي لثبات تركيز أي عنصر في الدم هو التوازن بين الكمية المُنتجة أو الداخلة إلى الجسم والكمية المستهلكة أو المخرجة من الجسم، وبإسقاط هذا المبدأ فإن ارتفاع الكوليسترول يحدث بسبب زيادة إنتاجه في الجسم أو بسبب زيادة الكمية المتناولة.

اليكم أسباب إرتفاع نسبة الكوليسترول:

1- الطعام المليء بالدهون: يتصدر قائمة الأسباب أو عوامل الخطر عاملٌ مهم وهو الروتين الغذائي اليومي حيث إن الكثير منّا يتناول الكثير من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة أو الدهون المتحولة والتي ترفع تركيز البروتين الضار حيث توجد الدهون المشبعة في قطع اللحوم ومنتجات الألبان الدهنية وغالبًا ما توجد الدهون المتحولة في الوجبات الخفيفة المعبأة أو الحلويات ويُفاقم ذلك قلة النشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة.

2- التدخين: يسبب التدخين في تخفيض نسبة الكوليسترول الجيد خاصةً عند النساء ويرفع نسبة الكوليسترول الضار. ويُضم إليه تعاطي الكحول أيضًا.

3- الإجهاد والقلق: واللذان يرفعان مستويات الهرمونات الستيرويدية كالكورتيزون والذي يمكن أن يتسبب في زيادة إنتاج الجسم للكوليسترول.

4- العوامل الجينية: حيث يقترح بعض العلماء أنه قد يصاب بعض الأشخاص بارتفاع كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة “الضار” بسبب طفراتٍ أو تغيراتٍ في الجينات وقد يظهر ذلك على شكل انتشار واسع لارتفاع الكوليسترول في العائلة الواحدة.

5- الامراض: بعض الأمراض التي ترفع من نسبة الكوليسترول في الدم مثل: مرض مزمن في الكلى ومرض السكري والعدوى بفيروس نقص المناعة البشرية ومشاكل الغدة الدرقية ومرض الذئبة الحمامية وسن اليأس وزيادة الوزن والسمنة ومتلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS).

تشخيص ارتفاع الكوليسترول

بشكل عام لا يظهر المريض أي أعراضٍ لارتفاع الكوليسترول ما لم يحدث أي مضاعفات صحية خطيرة وتظل هذه الحالة السيئة كامنة حتى تفتك بصحة المريض، ويتم الكشف عن بعض حالات ارتفاع الكوليسترول بعد الانتباه إلى بروز بثرات جلدية صفراء أو الانتباه إلى وجود حلقة صفراء في العين وهي حالة تسمى الورم الأصفر Xanthoma وهذه العلامات نادرة الحدوث نوعًا ما.

ويتم التشخيص الحقيقي والمؤكد للكوليسترول عن طريق الكشف عن الكوليسترول بوساطة فحص الدم ويتم تقييم المريض (بوحدة ملغم/ديسيلتر) كما يأتي:

  • نسبة الكلسترول المقبولة: الكولسترول الكلي أقل من 170، مستوى HDL (الكوليسترول الجيد) أعلى من 45، مستوى LDL أقل من 110.
  • الحد الفاصل (ما قبل المرتفع): الكولسترول الكلي أعلى من 170 وأقل من200، مستوى HDL بين 40 إلى 45، مستوى LDL (الكوليسترول الضار) أعلى من 110 وأقل من 129.
  • نسبة الكلسترول المرتفعة: الكولسترول الكلي أعلى من 200، مستوى LDL أعلى من 130.

علاج ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم

في البداية ينصح الأطباء المرضى المصابين بارتفاع الكولسترول باتباع حمية غذائية والتقليل من الغذاء المحتوي على نسبة عالية من الدهون وتجنب الأطعمة المصنعة والسكريات وقد يتحسن بعض المرضى فقط باتباع هذه الحمية لكن البعض قد يحتاج لاستخدام أنواعٍ من الأدوية مثل:

  • أدوية الستاتين Statins وهي أشهر عائلة من عوائل الأدوية المُخفضة للكوليسترول حيث يقوم مبدأ عملها على تخفيض قدرة الكبد على صناعة الكوليسترول ومن أمثلتها سيمفاستاتين Simvastatin.
  • أدوية النياسين Niacin.
  • حاصرات العصارة الصفراوية مثل الكوليسترامين Cholestyramine.
  • مثبطات امتصاص الكوليسترول مثل إيزيتيميب Ezetimibe.

مخاطر ارتفاع الكوليسترول

يؤدي ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم إلى تكوين تكتلات دُهنية وترسبها على جدار الأوعية الدموية، بحيث يتسبب في تضييق الشريان مع الوقت ويسبب حالة من تصلب الشرايين Atherosclerosis، التي تؤدي الى قلة تدفق الدم للأنسجة التي يُغذِّيها الشريان المُصاب، والتي قد تسبب العديد من الأمراض الخطيرة ونذكر منها:

  • السكتة الدماغية.
  • النوبة القلبية.
  • الذبحة الصدرية (ألم في الصدر).
  • ضغط دم مرتفع.
  • أمراض الأوعية الدموية الطرفية.
  • فشل كلوي مزمن.

الوقاية من ارتفاع الكولسترول

هناك بعض الالتزامات الواجبة على الأشخاص الطبيعيين “الذين لم يصابوا أو لم يشخصوا بارتفاع مستوى الكولسترول بالدم” وعلى الأشخاص المصابين بارتفاع الكوليسترول، وهي التزامات كافية للتقليل من مستويات الكوليسترول المرتفعة أو على الأقل من الحد من المخاطر المحيطة به.

اليكم بعض طرق الوقاية من ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم:

  • الالتزام الصارم بوصفات العلاج التي يقرها الطبيب وعدم التهرب من تناولها أو الزيادة في جرعاتها، ابقَ دقيقًا في تناول الدواء.
  • تناول نظام غذائي صحي بحيث تقلل من الأملاح وتركز على الفواكه والخضروات والحبوب.
  • التقليل من كمية الدهون الحيوانية واستخدم الدهون الجيدة الموجودة في الزيوت النباتية باعتدال.
  • اتبع حمية رجيم تخفض الوزن وحافظ على وزن صحي وحاول الابتعاد عن الوجبات المليئة بالدهون.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • ممارسة التمارين الرياضية اليومية لحرق الدهون والمحافظة على صحة الجسم.
  • السيطرة على التوتر والحد منه وتحسين الحالة النفسية.

بعض المراجع الطبية:

شاهد أيضاً: اسباب فقر الدم

بحث وكتابة: أحمد راضي – طالب في كلية الطب.